الترابطية مقابل البحث التجريبي

Anonim

الترابطية مقابل البحث التجريبي

تنقسم البحوث النفسية إلى نوعين رئيسيين من المنهجيات هما البحوث الترابطية والبحوث التجريبية. ويحتاج أي طالب يقوم بمجال التخصص في علم النفس إلى فهم الاختلافات بين هاتين المنهجيتين لتكون قادرة على تصميم دراسته النفسية. هناك اختلافات واضحة بين طرق البحث التجريبية والعلاقاتية التي سيتم تسليط الضوء عليها في هذه المقالة.

ما هي البحوث الترابطية؟

كما يوحي الاسم، فإن الباحث يتطلع إلى إقامة علاقات بين متغيرين. وهو يقوم على فرضية أن متغيرين قد يكونان مرتبطين بطريقة ما، ثم يقيسان قيمة كل منهما في ظروف مختلفة لاختبار فرضيته إذا كان هناك بالفعل علاقة بين المتغيرين. الخطوة المنطقية التالية هي التحقق مما إذا كانت هذه العلاقة ذات دلالة إحصائية.

في البحوث الترابطية، لا توجد محاولة من قبل الباحث للتأثير على المتغيرات. قام الباحث فقط بتسجيل قيم المتغيرات، ثم يحاول إنشاء نوع من العلاقة بين المتغيرات كما عندما يسجل الباحث قيم ضغط الدم والكوليسترول لدى كثير من الناس في محاولة لمعرفة ما إذا كان هناك أي ارتباط بين ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

يجب أن يكون مفهوما أن البحوث الترابطية لا تحاول تحديد علاقة السبب والنتيجة بين المتغيرات. لا يقوم الباحث بالتلاعب بالمتغيرات، ولا يقدم أي بيان للسبب والتأثير في أي بحث ارتباطي. لذلك، على الرغم من أن العلماء عرفوا لفترة طويلة أنه في الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الإكلينيكي، تم العثور على مستويات منخفضة من الناقلات العصبية مثل السيروتونين والنورادرينالين، فإنها لا تشير إلى علاقة سببية بين الاكتئاب ومستويات منخفضة من الناقلات العصبية.

ما هو البحث التجريبي؟

البحث التجريبي هو ما يعتبره معظم الناس أكثر علمية وإن كان غير تجريبي لا يعني أن البحث غير علمي بأي وسيلة. ومن الطبیعة البشریة محاولة معرفة ما یحدث عند إدخال التغییرات في المتغیرات. وهكذا، مع الأخذ في المثال السابق من ضغط الدم والكوليسترول، ويمكن للبحث عن عمد زيادة ضغط الدم للموضوع ومن ثم تسجيل مستويات الكوليسترول في الدم لمعرفة ما إذا كان هناك أي زيادة أو نقصان. إذا أدت التغيرات التي تحدث في متغير إلى تغيرات في متغير آخر، فإن الباحث في وضع يمكنه من القول بأن هناك علاقة سببية بين المتغيرين.

ما هو الفرق بين البحوث الترابطية والتجريبية؟

• هو فقط البحوث التجريبية التي يمكن أن تقيم علاقة سببية بين المتغيرات.

• في البحث الترابطي، لا توجد محاولة من قبل الباحث للسيطرة على المتغيرات أو التأثير عليها. انه مجرد تسجيل قيم المتغيرات.

• يمكن للبحوث الارتباطية أن تقيم علاقة بين متغيرين دون ذكر علاقة سببية. لذلك، على الرغم من أن العلماء يعرفون أنه في معظم حالات الاكتئاب السريري تم العثور على الناس مع مستويات منخفضة من الناقلات العصبية مثل السيروتونين والإدرينالين، فإنها لا تجعل علاقة سببية أن مستويات منخفضة من الناقلات العصبية هي المسؤولة عن الاكتئاب في الناس.