الفرق بين الفلسفة السياسية والنظرية السياسية
الفلسفة السياسية مقابل النظرية السياسية
الفلسفة السياسية والنظرية السياسية هما موضوعان يختلفان عن بعضهما البعض في جوانب معينة. وتتناول الفلسفة السياسية مواضيع، وهي العدالة والممتلكات والحقوق والحرية والقانون. من ناحية أخرى، النظرية السياسية تتعامل مع نظرية السياسة وكيف نشأت. هذا هو الفارق الأساسي بين الفلسفة السياسية والنظرية السياسية.
النظرية السياسية تتناول النظرية العامة للدستور والمواطنة. وبعبارة أخرى، يمكن القول إن النظرية السياسية تحدد وتشرح أشكال الحكم المختلفة، أي الملكية، والطغيان، والأرستقراطية، والوليغارشية، والنظام السياسي، والديمقراطية. من ناحية أخرى، تتعامل الفلسفة السياسية مع واجبات المواطنين تجاه حكومة شرعية.
ويقال أن أرسطو شكل النظرية الدستورية على أساس نظرية العدالة. إن مفهوم العدالة العالمية يشكل أساس النظرية السياسية. وقال مفكرون عظيمون في الماضي إن السياسة تقوم على العدالة العالمية. ومن ناحية أخرى، تستخدم نظرية المعرفة والميتافيزيقا في دراسة الفلسفة السياسية. يتم دراسة أصل الدولة ومؤسساتها وقوانينها كجزء من دراسة الفلسفة السياسية. هذا ليس هو الحال مع النظرية السياسية.
النظرية السياسية منطقية في تفسيرها واستنتاجاتها. من ناحية أخرى، الفلسفة السياسية هي الميتافيزيقية في تفسيرها واستنتاجاتها. إن تفسير السلطة في المجتمع يشكل جوهر النظرية السياسية. ويجب أن تكون السلطة متوازنة بشكل جيد بين الكيانات الثلاثة، أي الدول والمجموعات والأفراد. النظرية السياسية تدرس بعمق موازنة هذه الكيانات الثلاثة.
كان الفلاسفة السياسيون مفكرين طوال حياتهم. ومن ناحية أخرى، كان خبراء النظرية السياسية ممارسين طوال حياتهم. نظرية سياسية تطور النظرة المادية، في حين أن الفلسفة السياسية تطور نظرة فلسفية. هذه هي الاختلافات بين الفلسفة السياسية والنظرية السياسية.